يهدف هذا التقليم (الذي يتمّ مباشرة بعد الجني وحتما قبل فترة الإزهار) إلى التعديل بين كمية الحطب والأوراق وتحسين النمو الخضري للشجرة وتمكينها من تجديد الأغصان. كما يهدف إلى الحدّ من ظاهرة المعاومة (alternance) وإطالة فترة إنتاج الزيتونة. بصورة عامّة يمكن اعتبار تقليم الإثمار للزيتونة كعمليّة لتخليص الشجرة من الحطب الزائد وإعدادها للموسم المقبل حتى نضمن لها إمكانيّة إعطاء إنتاج وفير علما وأنّ شجرة الزيتون تثمر على النموات النباتية للسنة السابقة. تختلف طريقة تقليم الإثمار حسب حالة الشجرة والفروع وعمرها وإنتاجها في السنة السابقة ومستوى موارد التغذية خاصة المائية.

3J7gOhiqi1aZurqjBfoo0mRG5chauJyrAH83_L8hpdc92ErO1c5AP7grP24MIb-GqYBro-FSs1wErL9rZgeOuAFiFKnCVtfZT4S2q6HywF3RDsKHNEN3CRtN24f8ppe6Es-Z_Cs_iLy7HApQs6CBaNLPUCYN1HpyRUHTSiD7PhaK8mmZtPKAZ2iS6GmnUg

 

* تقليم التخفيف (ما يسميه الفلاح باللغة الدارجة “حلانّ الباكوات”):

يتم تقليم التخفيف خاصة إذا سبقته سنة غير منتجة. تزال بعض الأغصان الف رعية بأكملها عندما تكون متلاصقة وذلك للحد من تزاحمها وتنافسها، ويمكنّها ذلك من أكبر قدر من الإضاءة الجيدة. هذه الطريقة أكثر استخداما في تقليم أشجار الزيتون ولا تسبب اضطرابا كبيرا للنمو الأشجار.

 

* تقليم التشذيب أو التقريب من الفروع:

إثر سنة إنتاج، يزال جزء من الفرع القديم وذلك بهدف تشجيع التفرع الجانبي وتنشيط النمو الخضري على الجزء المتبقي من الفرع تحت منطقة التقليم.

RyiVtIu8rXoH4_60hsNWEzNrE8z2yheRit7cowE1tfqwxmM3c4K8uWlIOobzugp2uAtz-fVZL3YrreYHTvSIpfZbQltAEFQu3IWUyG6jbeysCasv2Zmps5_vbQLrK1uP9pJxElrwJOt099v2s1tPc0GS4CeLDGT-jlTEXjb_7rmlP5w3N7XbX9-7PI_ldA

ج. تقليم التشبيب:

يهمّ هذا النوع من التقليم الأشجار المسنّة التي تكثر بها الأغصان و يختل فيها التوازن بين نسبتي الورق والحطب، مما ينتج عنه ضعف النموّ وقلّة الإثمار.

تتمثّل الطريقة المتبعة في الحد من طول الفروع الهيكليّة الرئيسيّة والتخفيض من عددها بحيث يتمّ الإبقاء على ثلاثة منها فقط، مع المحافظة على بعض الأغصان المورقة ليتمّ بواسطتها تغذية ما تبقى من الشجرة.

تختلف حدّة التشبيب باختلاف سن الغراسة وحالة الشجرة وكمية الأمطار: فكلّما كان معدّل الأمطار ضعيفا والأشجار هزيلة وجب القيام بالتشبيب الحاد الذي يتمثل في قص أطراف الهياكل الرئيسيّة بطول 1.5 – 2 م  من نقطة انطلاقها من الجذع.

أمّا إذا كانت الظروف أحسن (معدّل الأمطار عادي ونمو متوسط) يجب التخفيف نسبيا في حدة التشبيب وذلك بقص الفروع الرئيسيّة على بعد 2.5 – 3 م من الجذع.

و لإنجاح عمليّة التشبيب يجب التخفيض من عدد الطرود الفرعيّة التي تظهر بكثرة بعد التشبيب واختيار المناسب منها لإعادة هيكلة الشجرة وتحسين إنتاجها.

 

ختاما و لضمان أوفر الحظوظ لنجاح عمليّات التقليم يجب إتباع الطرق العلميّة (بمساعدة المصالح المختصّة) مع الأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية:

– استعمال أدوات حادّة للتقليم والحرص على تعقيمها خاصة إثر قصّ أجزاء مريضة وذلك باستعمال الكحول.

– اجتناب التقليم أثناء المطر وعندما تكون رطوبة الجو مرتفعة

– حرق الأغصان المريضة بعد إزالتها أو إبعادها عن الأشجار السليمة

– تغطية آثار التقليم الكبيرة (أماكن الأغصان الرئيسيّة) بواسطة مواد عازلة كالماستيك أو القطران (فلينكوت) لحمايتها من أشعّة الشمس والآفات.

Cz70WkuJLT8oNr-izueNAzfeunuMqSdCfngEiZ1XZMYBf6W8tFHQXtPayymx_m9oHYknF0w2jEcu1kOjRXRBgX9K1-T2319ih-w5y0JGac32BMJJCc0PHoqvGmtiC1oGaEKqbMbzr4RE3li4Cdgh5LSaaVWMJjQJar46ceCtLz_uX1_MxRwEMRZFau4-AA